ختام................................

مسك الختام
بالأمس كان التسجيل....... و التهيئة للدراسة.......
و خيال لأشبالكم كيف سيكونون........ و من يا ترى سيدرسه ........ و يعتني به ست ساعات تقريبا يوميا.
بدأنا أسبوعنا التمهيدي و ما يعتريه من تقلبات نفسية لطفلكم من تقبل و رفض و تخوف و بكاء و قلق و ما إلى ذلك
ثم بدأت الدراسة و أنتم تحاولون استقراء معلم ابنكم للاطمئنان فهو بالنسبة لكم لا زال مجهولا
فماذا كتب ؟........ و ماذا صحح؟........ و ماذا يريد ؟........ و كيف سيعامل أبننا ؟........ هل سيقسو ؟
هل سيرحم ؟.............هل سيثقلنا بالطلبات و الواجبات ؟
اكتظت الـ هل بكم و اكتظت المودة بي لأبنائكم..
و كل يوم تسألون صغيركم عن المدرسة........ عن معلمه ........ عن أصدقائه........ بلا كلل و لا ملل
وذلك للاطمئنان و مشاركة ابنكم في عالمه الجديد و تشعرونه أنكم معه حتى في مدرسته .
مرت الأسابيع و بدأت الرؤية تتضح و تعرفون كل يوم شيئا جديدا .
فكم استمتعتم و أنستم في يوم جاء ابنكم مسرورا من معلمه أو زملائه يحمل هدية أو خبرا سعيدا.
و كم استأتم في يوم جاء ابنكم معاقَبا أو متبرما مني كذلك و لا ألومكم
بل اشكركم على رحابة صدوركم لكل ما بدر مني من تقصر و فضاضة ..
تصرمت الأيام كأوراق شجرة في ليلة خريف عاصفة .و قارب العام على الوداع.........و هاهو يؤذن بطي صفحته.. ...يجبرني على توديع أبنائي رغماً عني..بعد أن اعتدهم و اعتادوني..
أخفي عبرات كي لا تفسد فرحتهم و الفؤاد يلهث بدعوات ليستمروا بتميزهم..
لكل بداية نهاية و لكل لقاء فراق و لن يبقى إلا أجر صالح العمل و مخلصه. ........
وسيبقى الذكر الحسن بيننا. ........فكل الشكر لكم على بذلكم. ........و كل العرفان على تعاونكم. .
فما رأيت منكم إلا كل خير يحفزني إلى بذل المزيد لأبنائكم الذين هم أبنائي أيضا. ........
فقد حاولت جهدي و بذلت ما بوسعي فعله مستعينا بالله ثم بتعاونكم السخي و جهد مهما سما يظل متواضعاً
و ذلك احتراما و تقديرا لطرح ثقتكم في شخصي........
مؤمنا بأن أمانة التربية و التعليم ليست كأي أمانة و ما أثقلها......و ما أبرئ نفسي - راجيا منكم المسامحة و الدعاء لي و لوالدي بالمغفرة - فقد اعتراني من القصور الكثير الكثير.
ولكن بجهودكم الصادقة مع أبنائكم تجاوزتم ذلك الخلل مني و هذا مما زاد جمال العام الدراسي و هو التعاون الفعال لإعداد رجال المستقبل و حماة الوطن و العلم..
ختاما
أسأل الله الذي ألّف بين قلوبنا في دنياه أن يجمعنا في آخرته تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله لأنا تحاببنا فيه اجتمعنا عليه و افترقنا عليه و أن يلم شملنا في جنات عدن تجري من تحتها الأنهار بجوار نبينا محمد صلى الله عليه و سلم .

                                          أخوكم مربي الصف الأول أ / محمد ربيع الشافعي